تحت رعاية رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج جامعة خليفة لعام 2025
أسهم شركات الطيران والسفر تهوي بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران
هوت أسهم شركات الطيران العالمية أمس الجمعة بعد أن أدت الغارات الإسرائيلية واسعة النطاق على إيران إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من تسعة بالمئة ودفعت شركات الطيران إلى إخلاء المجال الجوي فوق إسرائيل وإيران والعراق والأردن. وانخفضت أسهم السفر والترفيه أيضا في وقت أثار فيه توعد إيران بالرد مخاوف بشأن الإمدادات في مضيق هرمز، وهو نقطة عبور حيوية لنحو خُمس إجمالي استهلاك النفط في العالم. وسبق أن هددت إيران بإغلاق المضيق أمام حركة الملاحة ردا على الضغوط الغربية. وقالت حليمة كروفت المحللة ببنك آر.بي.سي «إذا تأثرت إمدادات النفط بالتطورات الجارية، فإننا نتوقع أن يسعى الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب إلى الحصول على براميل نفط احتياطية من أوبك لمحاولة السيطرة على الأسعار وحماية المستهلكين الأمريكيين من التأثير الاقتصادي للصراع في الشرق الأوسط». وفي الوقت ذاته، أظهرت بيانات من موقع (فلايت رادار 24) لتتبع حركة الملاحة الجوية أن شركات الطيران سارعت إلى تحويل وجهات الرحلات الجوية أو إلغائها. وقال باتريك سكولز المحلل في ترويست للأوراق المالية «ارتفاع أسعار النفط له تأثير خاص على خطوط الرحلات البحرية، إذ يمثل الوقود ثاني أكثر بنود التكلفة تأثيرا بعد مصروفات العمالة». وأضاف «مثل هذه القضايا السياسية الكبيرة لا تكون أبدا شيئا إيجابيا لشركات السفر». وأثر تزايد مناطق الصراع عالميا بالسلب على ربحية شركات الطيران، إذ أدى تحويل الرحلات إلى ارتفاع كلفة الوقود وإطالة أوقات الرحلات. ودلتا الأمريكية وإير بالتيك اللاتفية وإيجيان إيرلاينز اليونانية ورايان إير وإير إنديا من بين قائمة طويلة من شركات الطيران التي ألغت أو حولت رحلاتها من المنطقة.
وانخفضت أسهم مجموعة الطيران الأوروبية إير فرانس-كيه.إل.إم أكثر خمسة بالمئة، فيما تراجعت أسهم لوفتهانزا وإيزي جيت بنسبة تصل إلى أربعة بالمئة.
وهوت أسهم شركات الطيران الأمريكية دلتا إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز بنسب تتراوح بين أربعة وخمسة بالمئة.
وقال ريتشارد كلارك المحلل في بيرنستاين «سيكون هناك بعض التباطؤ العالمي في وتيرة الحجز، مثلما رأينا بعد الصراعات السابقة، وينتظر المستهلكون لمعرفة مستوى التصعيد».
وسيطرت المخاوف من استمرار الاضطرابات لفترة طويلة على قطاع السفر أيضا.
فقد انخفضت أسهم شركات تشغيل الرحلات البحرية، مثل نورويجيان كروز لاين وكارنيفال كورب، بين اثنين وأربعة المئة، بينما انخفضت أسهم وكالتي حجوزات السفر عبر الإنترنت بوكينج هولدينجز وإكسبيديا أكثر من اثنين بالمئة.
وارتفعت أسهم شركتي نقل الحاويات الأوروبيتين العملاقتين ميرسك أربعة بالمئة وهاباج لويد 1.5 بالمئة. وقفزت أسهم ناقلات مثل فرونتلاين وتورم ويوروناف أكثر من اثنين بالمئة.